السبت، 16 نوفمبر 2024

09:04 ص

"ثقافة الجيزة" تواصل برنامجها بالمعاهد الأزهرية ضمن مبادرة بداية جديدة

الثلاثاء، 12 نوفمبر 2024 06:10 م

طلاب المعاهد الأزهرية

طلاب المعاهد الأزهرية

واصل فرع ثقافة الجيزة، برنامجه الثقافي المعد لطلاب المعاهد الأزهرية، ضمن أجندة الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وضمن فعاليات وزارة الثقافة بالمبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، ويستمر البرنامج حتى 13 نوفمبر الحالي.


بدأت الفعاليات، من داخل معهد فتيات الوراق الأزهري، حيث قدمت كل من مكتبتي امبابة، والطلبة والطالبات، مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية، تضمنت محاضرة بعنوان "المرأة المصرية وتحديات عصر العولمة" قدمتها الكاتبة د. وفاء الطيب، متحدثة عن أثر العولمة والانفتاح الثقافي على أدوار المرأة ومكانتها الاجتماعية، وعلاقة العولمة بالاستقرار الأسري والتنشئة الاجتماعية للأبناء.


كما أدار الباحث أحمد بكري، لقاء حواريا حول مفهوم "الجريمة الإلكترونية وأنواعها"، موضحا كيفية مواجهة الجرائم الإلكترونية والحد من انتشارها، بالإضافة إلى ورشة فنون تشكيلية لتنمية المهارات الفنية والإبداعية لدى الطلاب، بمشاركة خالد حفني وحنان إبراهيم، وأخرى للأشغال اليدوية وتعليم فن الكروشيه، تدريب صباح متولي ومنى رجب، واختتم اللقاء بمسابقة ثقافية حول أنواع منصات التواصل الاجتماعي والاستخدام الأمثل لها، مع توزيع مجلات قطر الندى على المشاركين كهدايا رمزية، قدمها محمد حسين.


وتواصلت الفعاليات المنفذة ضمن خطة فرع ثقافة الجيزة برئاسة كرم ربيع، وإشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد برئاسة لاميس الشرنوبي، وبالتعاون مع منطقة الجيزة الأزهرية برئاسة الشيخ أيمن عبود.

وشهد المعهد الأزهري الإبتدائي بكفر عمار، محاضرة تثقيفية تناول خلالها الشيخ مصطفى سعيد - الواعظ بالأزهر الشريف - أهمية إعمال العقل وأساليب التفكير السليم، ودوره في مواجهة تحديات الحياة، إلى جانب مسابقة معلوماتية عن تاريخ محافظة الجيزة، وأهم المعالم الأثرية والتاريخية بها، نفذها عبد التواب محمود.


وقدمت مكتبة صول الثقافية، بالتعاون مع معهد علي بن أبي طالب الأزهري، ورشة حكي تحدثت بها رابعة محمد -أخصائي ثقافي، عن الانتماء والولاء للوطن، وكيف يُترجم هذا الانتماء من خلال سلوكيات إيجابية، واحتفالا بأعياد الطفولة، قدمت منى خليل ورشة فنية "رسم وتلوين".

اقرأ أيضاً.. ماجد المصري (بروفايل)

واختتمت الفعاليات بمعهد القطورى الإعدادي الأزهرى، حيث عقدت مكتبة القطوري، محاضرة بعنوان "فضائل حسن الخلق"، أكد خلالها محمد إسماعيل، أن حسن الخلق من دعائم قيام المجتمعات القوية، بجانب ورشة فنية للتعبير عن أعياد الطفولة بالرسم والتلوين.

تُعتبر وزارة الثقافة في مصر أحد أهم المؤسسات الحكومية التي تلعب دورًا محوريًا في تشكيل الهوية الثقافية والفنية للبلاد. تأسست الوزارة بهدف تعزيز الثقافة المصرية وحماية التراث الفني والأدبي، وهي تسعى جاهدة لتقديم بيئة ملائمة للابتكار والإبداع. تتمثل رؤية الوزارة في نشر الوعي الثقافي وتعزيز الفنون بجميع أشكالها، بدءًا من الأدب والموسيقى، وصولاً إلى الفنون التشكيلية والمسرح.

تتولى وزارة الثقافة مسؤوليات متعددة تشمل تنظيم الفعاليات الثقافية والفنية مثل المهرجانات، المعارض، والعروض المسرحية، التي تستقطب جمهورًا واسعًا من جميع الفئات. كما تساهم في دعم المبدعين والفنانين من خلال تقديم المنح والجوائز، بالإضافة إلى توفير البنية التحتية اللازمة مثل المكتبات والمراكز الثقافية في مختلف أنحاء الجمهورية.

تُعنى الوزارة أيضًا بتعليم الفنون والثقافة، حيث تقدم ورش عمل ودورات تدريبية تستهدف الشباب والمواهب الجديدة، مما يسهم في تطوير مهاراتهم الفنية. من خلال هذه الأنشطة، تهدف الوزارة إلى تعزيز الحوار الثقافي وتبادل الأفكار بين الأجيال المختلفة.

تلعب وزارة الثقافة دورًا حيويًا في الحفاظ على التراث الثقافي المصري، من خلال ترميم المواقع الأثرية ودعم المشروعات التي تهدف إلى الحفاظ على العادات والتقاليد. وبفضل جهودها، تظل الثقافة المصرية حية ومتجددة، مما يسهم في بناء مجتمع يقدر الفنون ويحتفي بالتنوع الثقافي.

تُعد وزارة الثقافة في مصر ركيزة أساسية في تعزيز الهوية الثقافية والفنية للبلاد. من خلال جهودها في دعم المبدعين وتنظيم الفعاليات الثقافية والفنية، تسهم الوزارة في إغناء المشهد الثقافي وتعزيز الحوار بين مختلف الفنون. كما تلتزم بالحفاظ على التراث الثقافي وحمايته، مما يعكس ثراء التاريخ المصري وتنوعه.

تستمر الوزارة في تحقيق أهدافها من خلال تقديم برامج تعليمية وورش عمل تستهدف الشباب، مما يعزز من قدرتهم على الابتكار والإبداع. إن استمرار هذه الجهود يضمن أن تبقى الثقافة المصرية حية ومزدهرة، مما يعكس الأمل في مستقبل مشرق للفنون والآداب في البلاد. تعتبر وزارة الثقافة حقًا جسرًا بين الماضي والحاضر، وداعمًا أساسيًا لتطوير مستقبل ثقافي نابض ومتنوع.

search